قال الدكتور عبد النبي عبد المطلب، استاذ
الاقتصاد السياسي والخبير الاقتصادي، إن قرار الحكومة برفع أسعار البنزين والسولار
اليوم غير موفق من حيث الأهداف ومن حيث التوقيت.
وأضاف في
تصريحات لموقع «المصير» أن المؤشرات العالمية توضح أن أسعار النفط في تراجع، حيث
أن الخام الأمريكي أقل من 75 دولار للبرميل وبرينت عند 80 دولار، وهناك احتمالية
لمزيد من التراجع، وأن سعر المليون وحده حرارية تساول واحد دولار، مشيرًا إلى أن
القرار ليس استجابة لارتفاع أسعار في الأسواق العالمية، وفي المقابل أعطى رسالة
سلبية لكل المتعاملين في السوق المصري وحتى للمواطن بأن مصر تنفذ تعليمات بغض
النظر عن جدوى هذه التعليمات أو فائدتها للاقتصاد المصري، أو أضرارها.
أشار الخبير الاقتصادي، أن هذا التحريك لأسعار
البنزين جاء نتيجة تعهدات قد قطعتها مصر لصندوق النقد الدولي، وهذا ما استشعره
المواطن من القرار.
ولفت إلى أن مثل هذه القرارات قد تؤثر على ثقة
المواطن في قرارات الحكومة.
أكد الخبير الاقتصادي، أنه سيكون هناك تبعات
لقرار رفع البنزين على الأسعار في الأسواق حتى ولو كانت هذه الارتفاع بسيطة، والتي
تأتي في الوقت الذي لا يستطيع فيه المواطن تلبية احتياجاته الأساسية، مشيرًا إلى
أنها ستنعكس على رفع أسعار المواصلات وتكاليف النقل على الأقل وبالتالي سوف ترتفع
الأسعار وتزيد معاناة المواطن.
وقد فاجئة الحكومة المواطنين صباح اليوم الخميس
بخبر زيادة أسعار البنزين بكافه أنواعه، وأسعار السولار، والمازوت الموجه للصناعة
، فيما قررت ثبيت أسعار المازوت الموجه لمحطات الكهرباء والصناعات الغذائية.